النسيج التاريخي لقلعة أكتون
أكتون قلعة، قصر صغير محصن بالقرب من بيرانوثنوي، كورنوال، يعد هذا القصر شاهدًا على التاريخ الغني والتراث المعماري للمنطقة. تم تشييده حوالي عام 1775 بواسطة جون ستاكهاوس، عالم النبات الشهير، وكان بمثابة مركز أبحاث للطحالب البحرية في البداية. اختار ستاكهاوس، المستوحى من أعمال ثيوفراستوس، هذا الموقع الخلاب لمواصلة دراساته، مع التركيز بشكل خاص على الأعشاب البحرية.
احصل على جرعتك من التاريخ عبر البريد الإلكتروني
تم بناء القلعة نفسها في الأساس من الجرانيت، حيث تتميز واجهتها ومداخنها بالجرانيت المزخرف. وتتميز بسقف مملوء بالجص وجدران تعلوها حواجز محصنة، تعكس الطراز النموذجي للقلعة في ذلك العصر. في أوائل القرن العشرين، خضع المبنى لتعديلات كبيرة، بما في ذلك إضافة أجنحة من طابقين بنوافذ ثلاثية، أثناء تحويله إلى فندق ريفي.
سُميت القلعة على اسم سوزانا ستاكهاوس ني أكتون، زوجة جون ستاكهاوس ووريثة إدوارد أكتون من أكتون سكوت، وقد تغيرت ملكية القلعة عدة مرات. وقبل وفاة جون ستاكهاوس، باعها إلى بولكيلي ماكوورث برايد. وبعد وفاة برايد في عام 1852، انتقلت ملكية القلعة في النهاية إلى ريتشارد لانيون، وظلت في ملكية عائلة لانيون حتى أواخر القرن التاسع عشر.
يقع أسفل القلعة Stackhouse Cove، وهو موقع جزء لا يتجزأ من أبحاث Stackhouse النباتية. هنا، لا تزال بقايا الخزانات الكبيرة المستخدمة لحفظ الأعشاب البحرية موجودة، مما يمثل روح الابتكار في Stackhouse. كانت مساهماته في علم النبات كبيرة، وبلغت ذروتها بنشر عمله المصور "نيريس بريتانيكا" في عام 1797.
كما أن تاريخ القلعة مليء بحكايات التهريب. فخلال فترة ملكية عائلة ستاكهاوس للقلعة، كان مستأجرها جون كارتر يستخدم القلعة والخليج المجاور كقاعدة لعمليات التهريب. وساهمت أنشطة كارتر، المعروف باسم "ملك بروسيا"، في السرد التاريخي المثير للاهتمام للمنطقة، بما في ذلك أساطير الأنفاق السرية والهروب الدرامي.
في منتصف القرن العشرين، تم تحويل قلعة أكتون إلى فندق ريفي، ثم تم إغلاقها في ثمانينيات القرن العشرين بسبب تراجع الأعمال. واليوم، تم إعادة تطويرها إلى شقق فاخرة، مما يوفر لمسة عصرية على تراثها التاريخي.
لا تقتصر قلعة أكتون على شريحة رائعة من تاريخ كورنوال فحسب، بل تعمل أيضًا كمنارة للمحافظة المعمارية والتاريخية، حيث تجسد التغييرات والاستمرارية في المناطق المحيطة بها على مر القرون.
مصادر: