شهر غولغولا، المعروفة أيضًا باسم مدينة الصرخات، هي مدينة حصينة قديمة تقع في قلب وادي باميان في أفغانستان. إنه بمثابة شهادة على التاريخ الغني للمنطقة، والذي يعود تاريخه إلى القرن السادس الميلادي. تطل أطلال المدينة، التي تقع على منحدر شديد الانحدار، على الوادي، وهي بمثابة تذكير مؤثر بالماضي البوذي للمنطقة والفتوحات الإسلامية التي تلت ذلك. يعد شهر غلغولة جزءًا من المشهد الثقافي والبقايا الأثرية لوادي باميان، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 6. ويعتقد أن اسم المدينة، الذي يعني "مدينة الصراخ"، مستمد من الأحداث المأساوية التي تكشفت خلال الفترة المغولية. الغزو في القرن الثالث عشر.
سلالة الغريد
كانت سلالة الغوريين، التي ازدهرت من منتصف القرن الثاني عشر إلى أوائل القرن الثالث عشر الميلادي، فترة رائعة في تاريخ جنوب ووسط آسيا. أصلها من منطقة غور في المنطقة الوسطى الحالية أفغانستانكان الغوريون في البداية قبيلة من أصل إيراني. كان صعودهم إلى السلطة بمثابة تحول كبير في المشهد السياسي والثقافي للمنطقة، مما أرسى الأساس لانتشار الإسلام وإنشاء شبكة من الإنجازات المعمارية والعلمية التي من شأنها التأثير على الأجيال.
يتخلل الجدول الزمني للسلالة لحظات رئيسية، ولا سيما الفتوحات التي وسعت أراضيهم إلى ما هو أبعد من جبال غور الوعرة. تحت قيادة السلطان علاء الدين حسين (1161-1203 م)، بدأ الغوريون توسعهم، لكن السلطان غياث الدين محمد (1163-1203 م) وشقيقه السلطان معز الدين (المعروف أيضًا باسم محمد الغوري)، هما اللذان وسعا نفوذ الغوريين بشكل كبير إلى شمال الهند، مما وضع الأساس لظهور سلطنة دلهي في النهاية.
لعب الدين دورًا محوريًا في سلالة الغوريين، حيث كان الإسلام بمثابة قوة توحيدية وتوسعية. كان الغوريون من أشد المروجين للإسلام السني، وكانت فتوحاتهم غالبًا مصحوبة بإنشاء المدارس والمساجد، مما سهّل انتشار الثقافة الإسلامية والممارسات الدينية. شهدت هذه الفترة زيادة كبيرة في التحول إلى الإسلام في المناطق الخاضعة لسيطرة الغوريين.
كانت الحياة الاجتماعية واليومية في ظل حكم سلالة الغوريين تتسم بمزيج من الثقافات الفارسية والمحلية. وكان الغوريون رعاة للفنون والعمارة، فأمروا ببناء مباني تجمع بين التصاميم الإسلامية والتصاميم المحلية، وهي شهادة على حساسياتهم الجمالية المتطورة. وازدهرت الأدب، وخاصة الشعر، مع ظهور اللغة الفارسية كلغة للإدارة والثقافة.
كان الحكام الغوريون معروفين ببراعتهم العسكرية وذكائهم الاستراتيجي. وبعد وفاة السلطان معز الدين في عام 1206 م، واجهت الأسرة انقسامات داخلية وتهديدات خارجية، مما أدى إلى تراجعها التدريجي. وفي النهاية، تم استيعاب آخر معاقل الغوريين من قبل الإمبراطورية الخوارزمية وسلطنة دلهي الوليدة.
لم يكن الغوريون محاربين فحسب، بل كانوا أيضًا بناة، تاركين وراءهم إرثًا معماريًا يشمل مئذنة جام، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في أفغانستان. يقف هذا البناء الشاهق، المزين بأعمال الطوب المعقدة والنقوش الكوفية، كشاهد صامت على عظمة السلالة ومساهماتها في العمارة الإسلامية.
كانت الحروب والمعارك محورية في توسع مملكة الغوريين والدفاع عنها. انخرط الغوريون في العديد من الصراعات، وأبرزها ضد الغزنويين وفي وقت لاحق ضد الخوارزميين. تُعرف معركة تارين في عام 1192 م، حيث هزم الغوريون ملك تشوهان راجبوت بريثفيراج تشوهان، بشكل خاص بفتح شمال الهند لنفوذ الغوريين والحكم الإسلامي اللاحق.
على الرغم من فترة حكمهم القصيرة نسبيًا، لعب الغوريون دورًا حاسمًا في تاريخ جنوب ووسط آسيا. ترك تراثهم، الذي تميز بانتشار الإسلام والابتكارات المعمارية واندماج الثقافات الفارسية والمحلية، علامة لا تمحى على المشهد الاجتماعي والسياسي والثقافي في المنطقة، مما مهد الطريق للسلالات الإسلامية المستقبلية في الهند.

حصن بوست (قلعة بوست)
نظرة عامة على حصن بوست يقع حصن بوست، المعروف محليًا باسم قلعة بوست، بالقرب من لشكركاه في ولاية هلمند بأفغانستان. ويعتقد البعض أن بناة الحصن بنوه منذ حوالي 3,000 عام. يمتد الحصن لمسافة 10 كيلومترات تقريبًا. زار العديد من السكان المحليين والسياح الأجانب هذا الموقع التاريخي.الأهمية الجغرافية والثقافيةيقع الحصن عند إحداثيات 31° 30' 02″ شمالاً، 64° 21'…