الأهمية التاريخية والأثرية لغارني تقع غارني في أرمينيا الحديثة، وهي بمثابة شهادة على التراث التاريخي والثقافي الغني للمنطقة. يقدم هذا الموقع القديم، المعروف في المقام الأول بمعبده الهلنستي المحفوظ جيدًا، رؤى قيمة حول الممارسات المعمارية والدينية في ذلك الوقت. معبد غارني تم بناء معبد غارني في القرن الأول قبل الميلاد.
المملكة الأورارتية
ازدهرت مملكة أورارتو، المعروفة أيضًا باسم مملكة أورارتو، بين القرنين التاسع والسادس قبل الميلاد. كانت هذه المملكة القديمة تقع في المنطقة الجبلية لما يُعرف الآن بشرق تركيا وأرمينيا وإيران. وقد نشأت في المرتفعات الأرمنية حول بحيرة فاناشتهر الأورارتيون بمهاراتهم في الأعمال المعدنية والبناء. فقد بنوا حصونًا ومعابد رائعة صمدت أمام اختبار الزمن. وكانت عاصمة المملكة، توشبا، تقع على شواطئ بحيرة فان. وأصبحت مركزًا للحرف اليدوية والتجارة. وتوفر النقوش والتحف التي عُثر عليها في مواقع مثل إريبوني وكافوستيبي لمحة عن حياة شعب الأورارتيين. وقد أدت خبرتهم في الري إلى تحسين الزراعة لديهم. وساعدتهم على الازدهار في المناظر الطبيعية القاسية التي سكنوها.
كان لمملكة أورارتو ملوك أقوياء وسعوا أراضيهم من خلال الحملات العسكرية. وكثيراً ما كانوا يصطدمون بالقوى المجاورة مثل الآشوريين. وبمرور الوقت، طورت أورارتو مجتمعاً متقدماً يتميز بالتسلسل الهرمي والأنظمة الإدارية المعقدة. وكان الأورارتيون يعبدون مجموعة من الآلهة. وكان الخالدي هو معبودهم الرئيسي، الذي كان يصور غالباً واقفاً على أسد ويحمل قوساً. وازدهر الفن والعمارة في عهد الأورارتيين. وتركوا وراءهم منحوتات حجرية وفخاراً أحمر وأسود مميزاً وأعمالاً معدنية متقدمة. ورغم أن مملكة أورارتو تراجعت في نهاية المطاف واستوعبتها الثقافات المجاورة، إلا أن إرثها استمر. فقد أرست بقايا مدنهم وثقافتهم الغنية والأنظمة المتطورة التي بنوها الأساس للحضارات المستقبلية في المنطقة.

موقع ميتسامور الأثري
يقع ميتسامور في مقاطعة أرمافير في أرمينيا، بالقرب من قرية تارونيك، وهو موقع أثري مهم يوفر نافذة على الحضارات القديمة في المنطقة. يضم الموقع بقايا مدينة كانت مزدهرة ذات يوم، والتي لعبت دورًا محوريًا في المشهد الثقافي والاقتصادي لوادي أرارات من العصر البرونزي وحتى العصور الوسطى.

قلعة إيريبوني
انغمس في الماضي في قلعة إريبوني، وهي أعجوبة تاريخية في يريفان، أرمينيا. أسس هذا الموقع القديم عام 782 قبل الميلاد على يد الملك أرجيشتي الأول ملك أورارتو، وهو يوفر نافذة على قوة مملكة العصر الحديدي وتطورها. يمكن للزوار استكشاف بقايا القلعة والمعبد المهيبين، مما يكشف عن شغف الأورارتيين بالهندسة المعمارية والعبادة. توفر القلعة الواقعة على قمة تل أرين بيرد إطلالة بانورامية على المدينة الحديثة على خلفية جبل أرارات، حيث تمزج بين القديم والحاضر.

قلعة فان
تقف قلعة فان القديمة بشكل مهيب في شرق تركيا، وتحكي حكايات الماضي. وكانت عاصمة المملكة الأورارتية في القرن الثامن قبل الميلاد. تشتهر القلعة بجدرانها الحجرية الضخمة والتصميمات المعقدة لأطلالها. يتعجب المؤرخون والسياح على حد سواء من نظام الري المعقد. من الواضح أن الابتكار كان موجودًا منذ قرون مضت. يمكن للزوار السير على خطى الملوك القدماء عبر الممرات المرصوفة بالحصى في القلعة.