مقدمة إلى بوباستيس
كانت بوباستيس، المعروفة أيضًا باسم بيرباست، مدينة قديمة مصري كانت المدينة عاصمة لبلدة خاصة بها في منطقة دلتا النيل. مصركانت المدينة مركزًا مهمًا لعبادة الإلهة القطية باستيت، مما جعلها الموقع الرئيسي في مصر لمومياوات القطط.
احصل على جرعتك من التاريخ عبر البريد الإلكتروني
أصل الكلمة والموقع
الاسم بوباستيس في اللغة المصرية، Pr-Bȝst.t، يعني "بيت باست". ويعكس هذا الاسم تفاني المدينة للإلهة باستيت. توجد أطلال بوباستيس الآن في ضواحي مدينة الزقازيق الحديثة.
دلالة تاريخية
لم تكن بوباستيس مجرد مركز ديني. كما لعبت دورًا حاسمًا في تاريخ مصر السياسي والعسكري. وكانت بمثابة عاصمة مقاطعة أم خنت، المقاطعة الثامنة عشرة لمصر السفلى. كانت المدينة تتمتع بموقع استراتيجي على طول الجانب الشرقي من الفرع البيلوسي لنهر النيل.
التراث المعماري
اشتهرت المدينة بمعبدها الفخم المخصص للإلهة باستيت. ووصف هيرودوت المعبد بأنه كان محاطًا بالمياه باستثناء المدخل. وكان يتميز بقناتين تصطف على جانبيهما الأشجار. وكان المعبد نفسه مزينًا بمنحوتات رائعة ومحاطًا بسور مرتفع به نقوش بارزة.
الممارسات الدينية
كان لبوباستيس دور محوري في عبادة باستت. تم تصوير الإلهة برأس قطة أو لبؤة. كان الموكب السنوي تكريما لبستت من أروع وأبهى المهرجانات في التقويم المصري. ويشير هيرودوت إلى أن ما يصل إلى 700,000 ألف حاج شاركوا في المهرجان.
التراجع والإرث
تراجعت مكانة المدينة بعد أن استولى عليها الفرس في عام 525 قبل الميلاد. وتم تفكيك أسوار بوباستيس، مما يشير إلى بداية انحدارها التدريجي. ومع ذلك، ظلت المدينة موقعًا ذا أهمية دينية ومقرًا أسقفيًا في العصر المسيحي.
الحفريات الأثرية
منذ عام 2008، يقوم "مشروع تل بسطة" الألماني المصري بإجراء أعمال التنقيب في بوباستيس. وقد كشفت هذه الجهود عن قطع أثرية مهمة، بما في ذلك نسخة محفوظة جيدًا من مرسوم كانوب.
وفي الختام
تتمتع بوباستيس بمكانة فريدة في تاريخ مصر القديمة. وكانت أهميتها الدينية والثقافية والسياسية هائلة. واليوم، تستمر الجهود الأثرية المستمرة في الكشف عن المزيد عن هذه المدينة الرائعة. لا يزال تراث بوباستيس، المتجسد في آثارها وآثارها، موضع اهتمام المؤرخين وعلماء الآثار على حد سواء.
مصادر: