تقع قلعة ديفاجيري الرائعة، والمعروفة أيضًا باسم قلعة دولاتاباد، على قمة تل في منطقة غاتس الغربية في ولاية ماهاراشترا بالهند. تُعد هذه القلعة التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر شاهدًا على البراعة المعمارية لسلالة توغلاق وهي كنز ذو أهمية تاريخية وثقافية. إن موقعها الاستراتيجي وآليات الدفاع الفريدة تجعلها موضوعًا رائعًا لعشاق التاريخ.
احصل على جرعتك من التاريخ عبر البريد الإلكتروني
خلفية تاريخية
تم بناء حصن ديفاجيري في القرن الرابع عشر على يد سلالة يادافاولكنها اكتسبت شهرة في عهد السلطان محمد بن تغلق، الذي أطلق عليها اسم "دولت آباد"، أي "مدينة الثروة". يبلغ عمر القلعة حوالي 800 عام وشهدت صعود وسقوط العديد من السلالات، بما في ذلك اليادافاس، والخلجيين، والتغلق، والبهاميين، والمغول، والمراثيين، والنظاميين.
أبرز المعالم المعمارية
حصن ديفاجيري هو تحفة معمارية بنيت على تلة مخروطية الشكل بارتفاع 200 متر. يمتد مجمع الحصن على مساحة 94.83 هكتارًا ويحيط به جدار قوي بطول 5 كم. تم بناء الحصن باستخدام صخور البازلت المتينة، التي تم الحصول عليها من هضبة الدكن. نظام الدفاع في الحصن فريد من نوعه، حيث يتميز بسلسلة من الممرات والخنادق والجسور المتحركة السرية والغامضة والمتعرجة. يعد برج تشاند مينار الذي يبلغ ارتفاعه 30 مترًا، وقصر تشيني محل الفاخر، من بين الهياكل البارزة داخل مجمع الحصن.
نظريات وتفسيرات
كانت قلعة ديفاجيري في المقام الأول معقلاً دفاعيًا، ولكنها كانت أيضًا بمثابة مركز سكني وإداري. صُممت منظومة الدفاع المعقدة للقلعة، بما في ذلك ممراتها وخنادقها الخادعة، لإرباك الأعداء وإيقاعهم في الفخاخ. وفر موقع القلعة على تل ميزة استراتيجية، حيث توفر إطلالة بانورامية على المنطقة المحيطة بها وتحذيرًا مبكرًا من اقتراب الجيوش. تعكس هندسة القلعة أيضًا تأثير السلالات المختلفة التي حكمتها. تم تحديد تاريخ القلعة من خلال السجلات التاريخية والأساليب المعمارية.
من الجيد أن نعرف/معلومات إضافية
من أكثر السمات المثيرة للاهتمام في حصن ديفاجيري هو طريق الهروب تحت الأرض، وهو ممر سري يفتح خارج الحصن، ويستخدمه أفراد العائلة المالكة في حالات الطوارئ. ويضم الحصن أيضًا معبد بهارات ماتا، المخصص للأم الهند. ويوفر قمة تل الحصن إطلالة خلابة على كهوف إلورا، وهو موقع تاريخي آخر في ماهاراشترا. والحصن الآن نصب تذكاري محمي بموجب المسح الأثري للهند، ويجذب هواة التاريخ والسياح من جميع أنحاء العالم.