خلية نحل جبل حفيت المقابر تعد هذه المقابر من المواقع الأثرية المهمة الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويرجع تاريخها إلى العصر البرونزي، وتحديدًا بين عامي 3000 قبل الميلاد و2500 قبل الميلاد. وهي توفر رؤى قيمة حول ممارسات الدفن لدى المجتمعات القديمة في شبه الجزيرة العربية.
احصل على جرعتك من التاريخ عبر البريد الإلكتروني
الموقع والهيكل

جبل حفيت هو جبل بارز بالقرب من مدن العين. تظهر المقابر على شكل هياكل على شكل خلية نحل، مبنية من الحجر المحلي. شكلها المميز يجعلها مختلفة عن غيرها من المقابر. دفن المواقع الأثرية في المنطقة، حيث حدد الباحثون حوالي 500 مقبرة متناثرة عبر سفوح جبل حفيت.
تقنيات البناء

وقد اشتمل بناء هذه المقابر على تقنيات الحجر الجاف. واستخدم البناؤون حجارة عريضة لخلق الجدران بدون أي ملاط. سمحت هذه الطريقة بالاستقرار والمتانة على مر القرون. غالبًا ما تتميز المقابر بقاعدة دائرية أو بيضاوية بسقف مخروطي الشكل يشبه خلية النحل، ومن هنا جاء الاسم.
الأهمية الأثرية

تمثل مقابر خلية النحل في جبل حفيت أحد أقدم أشكال المباني الأثرية هندسة معمارية في المنطقة. وهي تقدم رؤى حول التنظيم الاجتماعي والممارسات الثقافية في ذلك الوقت. اكتشف علماء الآثار العديد من القطع الأثرية داخل هذه المقابر، بما في ذلك الفخار والأدوات والمجوهرات. تساعد هذه النتائج الباحثين على فهم شبكات التجارة والحياة اليومية في قديم المجتمعات.
ممارسات الدفن
كانت المقابر بمثابة مواقع الدفن بالنسبة للأفراد، غالبًا ما تكون مصحوبة بـ قبر البضائع. وتضمنت هذه العناصر الفخار والأدوات، مما يشير إلى الاعتقاد بوجود حياة بعد الموت. ويشير وجود مدافن متعددة في بعض المقابر إلى ممارسات دفن عائلية أو جماعية.
البحوث الحالية
يواصل علماء الآثار دراسة مقابر خلية النحل في جبل حفيت لاكتشاف المزيد عن الأشخاص الذين بنوها. تهدف الحفريات الجارية إلى الكشف عن المزيد التحف وممارسات الدفن. يعزز هذا البحث فهم مجتمعات العصر البرونزي في شبه الجزيرة العربية.
خلاصة
تُعد مقابر خلية النحل في جبل حفيت شاهداً على براعة المجتمعات القديمة وتعقيدها الثقافي. فريد من نوعه توفر البنية التحتية والقطع الأثرية الموجودة بداخلها معلومات قيمة عن الحياة المبكرة في المنطقة. ومن المرجح أن تكشف الأبحاث المستمرة عن المزيد من الرؤى حول الأهمية التاريخية لهذه المقابر.
المصدر