مجمع المصلى: شهادة على العظمة المعمارية التيمورية
مجمع المصلى، المعروف أيضًا باسم مجمع المصلى أو مصلى جوهر شاه، هو موقع تاريخي مهم يقع في هرات، أفغانستان. هذا المجمع الذي يبرز روعة العمارة التيمورية، سقط للأسف إلى أنقاض على مر القرون. اليوم، تشمل بقايا هذا المجمع الرائع خمس مآذن مصلى في هرات، ومير علي شير نافاي ضريح، وضريح جوهر شاد، وأطلال مسجد كبير ومجمع مدرسة.
احصل على جرعتك من التاريخ عبر البريد الإلكتروني
لمحة تاريخية
وُضع أساس مجمع المصلى في عام 1417 م تحت رعاية الملكة جوهرشاد، زوجة الحاكم التيموري شاه روخ. واستمر بناء عناصر مختلفة من المجمع طوال القرن الخامس عشر، وبلغ ذروته مع إنشاء مدرسة من قبل السلطان حسين بايقرة في أواخر القرن الخامس عشر. وتعرض المجمع لأضرار كبيرة خلال حادثة بنجده في عام 15، عندما هُدم إلى حد كبير من قبل القوات البريطانية والأفغانية لمنع استخدامه كغطاء عسكري من قبل القوات الروسية. وأدى هذا الحدث إلى تدمير معظم مباني المجمع، ولم يتبق سوى ضريح جوهرشاد وتسع من المآذن العشرين الأصلية سليمة.
الأهمية المعمارية
كان مجمع المصلى تحفة من روائع العمارة التيمورية، ويتميز بحجمه الكبير وأعمال البلاط المعقدة التي تزين هياكله. ال كان المجمع يضم في الأصل مسجدًا كبيرًا ومدرسة، تحيط بكل منها مآذن شاهقة ومزينة ببلاط السيراميك النابض بالحياة. تضمنت عناصر التصميم إيوانات وأروقة كبيرة تحيط بالفناء المركزي، وهي نموذج للعمارة الفارسية الإسلامية في ذلك الوقت.
جهود الحفظ والحفظ
طوال القرن العشرين، بُذلت جهود مختلفة للحفاظ على وترميم الهياكل المتبقية من مجمع المصلى. ومن الجدير بالذكر أنه في سبعينيات القرن العشرين، بدأت اليونسكو، بالتعاون مع المهندس المعماري الإيطالي أندريا برونو، مشاريع الحفاظ على المآذن وزخارف الواجهة وترميمها. ومع ذلك، أعاقت الحرب السوفييتية الأفغانية والصراعات اللاحقة هذه الجهود بشدة، مما أدى إلى مزيد من الضرر بالموقع.
وفي السنوات الأخيرة، شاركت منظمات مثل مؤسسة آغا خان للثقافة في أعمال الترميم الطارئة، بما في ذلك التعزيزات الهيكلية وترميم أعمال البلاط. وعلى الرغم من هذه الجهود، لا يزال المجمع في حالة هشة، ويتطلب اهتمامًا مستمرًا لمنع المزيد من التدهور.
الوضع الحالي والآفاق المستقبلية
وبحسب أحدث التقارير، لم يتبق سوى خمس من المآذن العشرين الأصلية، في حين خضعت بقية المآذن للكوارث الطبيعية والإهمال. ولا يزال الموقع يجتذب العلماء والسياح على حد سواء، الذين يجذبهم أهميته التاريخية وجماله المعماري. ومن الممكن أن يعزز ترشيح هرات المحتمل كموقع للتراث العالمي لليونسكو الجهود الرامية إلى الحفاظ على هذا الجزء الذي لا يقدر بثمن من التراث الثقافي الأفغاني.
وفي الختام
يعد مجمع المصلى بمثابة تذكير مؤثر لماضي أفغانستان التاريخي والثقافي الغني. وفي حين أنها لا تزال في حالة خراب اليوم، إلا أن هياكلها المتبقية لا تزال مصدرًا للفخر الوطني والاهتمام التاريخي. وتسلط جهود الحفاظ المستمرة الضوء على الاعتراف العالمي بأهمية حماية مثل هذه المواقع، ليس فقط لأفغانستان ولكن لتراث العالم أجمع.