المصورات الصفراء هو موقع أثري يقع في عبد الرحمن احمد محمد دوليب، المعروفة بأطلالها الشاسعة التي يعود تاريخها إلى العصر المروي. يتميز الموقع بمساحة كبيرة معبد المجمع، وهو أحد أكبر المستوطنات المروية المعروفة. يُترجم الاسم نفسه إلى "مرسوم" أو "مصور"، مما يشير إلى احتمال وجود جداريات أو أعمال فنية كانت تزين الجدران ذات يوم. على الرغم من عظمته، إلا أن الغرض الدقيق للمجمع لا يزال لغزا، مع وجود نظريات مختلفة تشير إلى أنه كان بمثابة مركز للحج، أو مقر إقامة ملكي، أو ساحة تدريب للأفيال المستخدمة في الحرب.
احصل على جرعتك من التاريخ عبر البريد الإلكتروني
الخلفية التاريخية للمصورات الصفراء
يعود تاريخ اكتشاف المصورات الصفراء إلى القرن التاسع عشر. عثر المستكشفون الأوروبيون على الآثار، وكانت أول زيارة موثقة للموقع من قِبَل كارل ريتشارد لبسيوس في عام 19. تعود أصول الموقع إلى مملكة مروي، وهي مملكة قديمة. النوبي الحضارة. ازدهرت هذه المملكة بين عامي 300 قبل الميلاد و350 بعد الميلاد، تاركة وراءها تراثًا ثقافيًا غنيًا.
ويعتقد علماء الآثار أن المرويين هم من بنوا المصورات الصفراء. يعرض المجمع البراعة المعمارية لهذه الحضارة. وبمرور الوقت، ربما سكنت مجموعات مختلفة الموقع. ومع ذلك، لا يوجد دليل ملموس على استيطان طويل المدى بعد الفترة المروية.
لم تشهد المصورات الصفراء أي أحداث تاريخية مهمة معروفة. ومع ذلك، فإن وجودها يشكل أهمية بالغة لفهم الحضارة المروية. ويوفر الموقع رؤى حول الجوانب الاجتماعية والدينية والاقتصادية لهذه الثقافة القديمة.
استمرت الحفريات والأبحاث منذ أوائل القرن العشرين. لقد كشفت هذه الجهود الكثير عن تصميم الموقع ووظيفته. على الرغم من ذلك، لا تزال العديد من جوانب المصورة الصفراء يكتنفها الغموض.
لا يزال الموقع النائي والطبيعة الغامضة لآثاره يأسران علماء الآثار والمؤرخين. ولا تكمن أهميته في ماضيه فحسب، بل وفي قدرته أيضًا على كشف أسرار العالم القديم.
عن المصورات الصفراء
تعتبر المصورات الصفراء شاهداً على الإبداع المعماري للشعب المروي. ويضم المجمع معابد وأعمدة ونقوشاً معقدة. ويعد السور العظيم أكبر مبنى في الموقع، حيث تحيط به جدران تغطي مساحة شاسعة.
استخدم البناؤون كتلًا من الحجر الرملي لبناء المعابد والجدران. لقد استخدموا تقنيات متقدمة لوقتهم، مما أدى إلى إنشاء نصب تذكاري دائم. يوحي تخطيط الموقع برؤية معمارية جيدة التخطيط، ذات محور مركزي وتصميم متناسق.
واحدة من الميزات الأكثر لفتًا للانتباه هي مجموعة منحوتات الفيل. تشير هذه إلى أهمية الفيلة في الثقافة المروية. وتثير المنحوتات أيضًا تساؤلات حول غرض الموقع، وربما يرتبط بهذه الحيوانات.
وتشمل الآثار أيضًا سلسلة من الأكشاك والمصليات الصغيرة. تضيف هذه الهياكل إلى تعقيد الموقع. فهي تشير إلى مزيج من الاستخدامات الدينية والعلمانية، مما يزيد من تعقيد فهمنا للموقع.
على الرغم من حالة الخراب التي تعيشها المصورات الصفراء، فإن المباني المتبقية منها تشكل عجائب من الخيال. فهي تقدم لمحة عن عظمة العمارة المروية وتعقيد بناة تلك العمارة.
نظريات وتفسيرات
كانت المصورات الصفراء مرتعا للنظريات والتفسيرات. يقترح بعض العلماء أنه كان موقعًا للحج الديني. وجود المعابد والمذابح يدعم هذه النظرية.
نظرية أخرى تفترض أنه كان تراجعا ملكيا. إن عظمة المجمع وطبيعته المنعزلة تضفي مصداقية على هذه الفكرة. ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع يؤكد ذلك.
أدت منحوتات الأفيال إلى تكهنات حول كون الموقع مركزًا لتدريب الأفيال. وتتوافق هذه النظرية مع الروايات التاريخية عن استخدام الجيش المروي لأفيال الحرب. ومع ذلك، تبقى نظرية.
استخدم علماء الآثار طرقًا مختلفة لتأريخ الموقع. وتشمل هذه تحليل أنماط الفخار وتقنيات البناء. كما تم استخدام التأريخ بالكربون المشع، مما يوفر مجموعة من التواريخ خلال الفترة المروية.
على الرغم من الأبحاث المكثفة، إلا أن المصورات الصفراء تحافظ على بعض أسرارها مخفية. ولا يزال الغرض الحقيقي من الموقع محل نقاش، ولكل نظرية مزاياها وعيوبها.
في لمحة
الدولة: السودان
الحضارة: الكوشيت إمبراطورية
العمر: حوالي 2,300 سنة (300 قبل الميلاد إلى 350 م)
الاستنتاج والمصادر
تم جمع المعلومات الواردة في هذه المقالة من مصادر موثوقة. وتشمل هذه: