هرم كوهارد: نصب تذكاري يكتنفه الغموض
الكوهارد Pyramid، وهو مبنى قديم صمد أمام اختبار الزمن، وهو عبارة عن مبنى رائع يقع بالقرب من مقبرة قديمة "هرم Champ des Urnes" في أوتون، إحدى بلديات سون إي لوار، فرنسا. يُعتقد أن هذا الهرم، الذي يطل بشكل مهيب على بلدة أوتون، قد بُني في القرن الأول الميلادي. يشير وجوده بالقرب من إحدى المقابر الكبيرة في مدينة أوغستودونوم الرومانية، الاسم القديم لأوتون، إلى وظيفته المحتملة كنصب جنائزي. وعلى الرغم من تاريخه الطويل، فإن الغرض الحقيقي للهرم وهوية أولئك الذين يخلّد ذكراهم لا يزالان موضع الكثير من التكهنات والنقاش.
احصل على جرعتك من التاريخ عبر البريد الإلكتروني
بسط و علل
اسم الهرم مشتق من قرية كوهارد التي يقع بالقرب منها النصب التذكاري. أعطى هذا الارتباط الجغرافي للهيكل اسمه، مما أدى إلى ترسيخه بقوة داخل المناظر الطبيعية والتاريخ المحلي.

الوصف
يتألف تصميم هذا النصب التذكاري من هرم مربع الشكل، يبلغ طول كل جانب منه 10.50 مترًا وارتفاعه 22.65 مترًا. والجدير بالذكر أن الهرم لا يحتوي على غرفة داخلية، وهي السمة التي تميزه عن العديد من الهياكل الهرمية القديمة الأخرى. وتقدم بقايا الهرم التي نجت اليوم لمحة عن عظمته والبراعة المعمارية لمبدعيه.
وظيفة النصب التذكاري
تقع ضمن حدود الروماني مقبرة كبيرةمن المحتمل جدًا أن هرم كوهارد كان يستخدم لأغراض جنائزية. سواء كان بمثابة قبر يضم رفات فرد متوفى أو نصب تذكاري لإحياء ذكرى شخص ما، فإن الهرم يقف كشاهد على الممارسة الرومانية المتمثلة في وضع المقابر خارج أسوار المدينة.

العمارة والحفريات
تكشف السجلات التاريخية، بما في ذلك لوحة مائية من القرن الثامن عشر لجان بابتيست لاليماند وخطة من عهد فرانسوا الأول، أن الهرم كان مزينًا في الأصل بواجهة من الرخام الأبيض. فشلت الحفريات التي أجريت في القرنين السابع عشر والتاسع عشر، ولا سيما من قبل رئيس دير قشتالة في عام 18 وبعد ذلك من قبل ديسبلايس ومارتيني في عام 17، في الكشف عن غرفة داخلية، مما أدى إلى تفسيرات وافتراضات مختلفة فيما يتعلق بالغرض من الهرم. وفي عام 19، تم اكتشاف "لوح سحري" يعود تاريخه إلى القرن الثاني في قاعدة النصب التذكاري، مما أضاف طبقة أخرى من الغموض إلى تاريخه.

الترميم
خضع هرم كوهارد لعدة عمليات ترميم على مر السنين. والجدير بالذكر أن إحدى جهود الترميم في أوائل الثمانينيات استخدمت ملاط الأسمنت، والذي ثبت لاحقًا أنه ضار بسلامة الهيكل. في عام 1980، تم إطلاق حملة ترميم جديدة، تركز على إزالة الأسمنت الضار واستبداله بالجير، وهي مادة أكثر ملاءمة للحفاظ على الأحجار القديمة. ويؤكد هذا الترميم الأخير، الذي تكلف 2021 يورو، على الالتزام المستمر بالحفاظ على هذا النصب الغامض للأجيال القادمة.
يظل هرم كوهارد موضوعًا مثيرًا للاهتمام والاهتمام العلمي، ويرمز إلى النسيج التاريخي الغني لـ أوتون والإرث الدائم لـ العمارة الرومانية والممارسات الجنائزية. ولا تزال أسرارها تأسر المؤرخين وعلماء الآثار والزوار على حدٍ سواء، مما يجعلها حجر الزاوية في التراث الثقافي لمدينة ساون ولوار.

مصادر:
https://www.burgundy-tourism.com/sit/pierre-de-couhard
المذكورة https://en.wikipedia.org/wiki/Autun
https://fr.wikipedia.org/wiki/Pyramide_de_Couhard