أنفاق بلسن تحت الأرض عبارة عن شبكة متاهة من الممرات تحت مدينة بلسن في جمهورية التشيكتمتد هذه الأنفاق على مسافة 20 كيلومترًا، ويعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر. وكانت تُستخدم لأغراض مختلفة، من تخزين البيرة إلى المأوى أثناء الحصار. واليوم، أصبحت شاهدًا على التخطيط الحضري والهندسة في العصور الوسطى، وتجذب السياح والمؤرخين على حد سواء.
احصل على جرعتك من التاريخ عبر البريد الإلكتروني
الخلفية التاريخية لأنفاق بلسن تحت الأرض
لم يكن اكتشاف أنفاق بيلسن تحت الأرض حدثًا واحدًا، بل كان بمثابة إدراك تدريجي لتراث المدينة الجوفي. وبمرور الوقت، كشفت مشاريع التجديد والبناء عن أجزاء من الأنفاق. تأسست مدينة بيلسن في أواخر القرن الثالث عشر، وشهدت بداية بناء هذه الأنفاق في القرن الرابع عشر. قام مصنعو البيرة المحليون بحفرها في البداية لتخزين البيرة في درجة حرارة ثابتة.
ومع نمو مدينة بلزن، توسعت شبكة الأنفاق. وتوسعت الأنفاق لربط أجزاء مختلفة من المدينة، مما وفر وسيلة للنقل والاتصال. كما وفرت ملاذًا خلال أوقات الصراع، مثل حرب الثلاثين عامًا. ولا يزال بناة الأنفاق مجهولين، ولكن من المرجح أنهم كانوا حرفيين محليين على دراية بتقنيات ذلك الوقت.
وفي القرون اللاحقة، وجدت الأنفاق استخدامات جديدة. فقد لجأ إليها السكان أثناء الغارات الجوية في الحرب العالمية الثانية. وعلى الرغم من أهميتها التاريخية، لم يتم تقدير امتداد الأنفاق بالكامل حتى أواخر القرن العشرين. وقد أدى هذا إلى بذل جهود للحفاظ عليها ودراستها.
اليوم، تُعرف أنفاق بيلسن تحت الأرض بأنها جزء مهم من تراث المدينة. إنها منطقة جذب شهيرة، حيث تكون أجزاء من الشبكة مفتوحة للجمهور للجولات المصحوبة بمرشدين. لا تزال الأنفاق موضوعًا للبحث، وتكشف عن رؤى جديدة حول ماضي بيلسن.
نبذة عن أنفاق بلسن تحت الأرض
تشكل أنفاق بلزن تحت الأرض نظامًا معقدًا، حيث يصل عمق بعض أجزائها إلى 12 مترًا تحت المدينة. وتتضمن الشبكة ممرات وأقبية وغرف تخزين، وكلها محفورة في صخور الحجر الرملي. وقد جعلت درجة حرارة الأنفاق ورطوبتها مثالية لتخزين البيرة، وهي صناعة حيوية في بلزن.
اختلفت أساليب البناء على مر القرون، لكن الأنفاق كانت تُحفر يدويًا في المقام الأول بواسطة عمال محليين. وكثيرًا ما كانت الجدران تُعزز بالأقواس والأعمدة لمنع الانهيار. وقد ساعد استخدام الحجر الرملي، وهو صخر ناعم نسبيًا، في توسعة الأنفاق بمرور الوقت.
على مر السنين، خضعت الأنفاق لتعديلات. تعرض الأقسام الأحدث مواد وتقنيات بناء مختلفة، مما يعكس الأنماط المعمارية المتطورة واحتياجات المدينة. وعلى الرغم من هذه التغييرات، تحتفظ الأنفاق بطابع العصور الوسطى المتماسك.
ضمنت جهود الحفظ بقاء أنفاق بيلسن تحت الأرض في حالة مستقرة. قامت المدينة بتركيب ميزات الإضاءة والسلامة لجعل الأنفاق في متناول الزوار، مما يسمح بإلقاء نظرة على تاريخ بلسن الجوفي.
في لمحة
دولة: جمهورية التشيك
الحضارة: العصور الوسطى الأوروبية
العمر: القرن السادس الميلادي