ساكسايهوامان، قلعة على المشارف الشمالية لمدينة كوزكو، بيروتعد مدينة بويرتو إسكونديدو، العاصمة التاريخية لإمبراطورية الإنكا، من عجائب الهندسة المعمارية والهندسة القديمة. يوفر هذا الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، بجدرانه الضخمة المجهزة بدقة، إطلالة خلابة على المدينة ويمثل شهادة على البراعة المعمارية لحضارة الإنكا.
احصل على جرعتك من التاريخ عبر البريد الإلكتروني
خلفية تاريخية
بُني ساكسايهوامان، الذي يعني "الصقر الراضي" بلغة الكيتشوا، في القرن الخامس عشر تحت حكم إمبراطور الإنكا باتشاكوتي. ويُعتقد أن الموقع كان عبارة عن عقار ملكي ومكان للعبادة وحصن. استغرق بناء ساكسايهوامان أكثر من سبعة عقود وتطلب عمل 15 ألف رجل. كانت الأحجار المستخدمة في البناء كبيرة جدًا لدرجة أنه كان لا بد من جرها إلى أعلى التل بواسطة فرق من العمال.
أبرز المعالم المعمارية
الميزة الأكثر لفتًا للانتباه في ساكسايهوامان هي جدرانها الضخمة، المبنية من كتل حجرية ضخمة، بعضها يزن ما يصل إلى 200 طن. تم قطع الحجارة وتركيبها معًا بدقة شديدة لدرجة أنه لم تكن هناك حاجة إلى ملاط لتثبيتها في مكانها. هذه التقنية، المعروفة باسم الحجارة المنحوتة، هي السمة المميزة لعمارة الإنكا. تشكل الجدران نمطًا متعرجًا، يمثل أسنان الفهد، وهو حيوان مقدس في ثقافة الإنكا. يتضمن المجمع أيضًا العديد من المساحات المفتوحة الكبيرة والأبراج وسلسلة من الأنفاق تحت الأرض.
نظريات وتفسيرات
في حين يُقبَل عمومًا أن ساكسايهوامان كانت قلعة عسكرية، يعتقد بعض الباحثين أنها كانت ذات غرض مزدوج كموقع ديني. فالجدران المتعرجة ربما لا تمثل أسنان الفهد فحسب، بل وأيضًا البرق، وهو رمز طبيعي قوي. ويشير محاذاة الموقع مع مواقع أخرى للإنكا والأجرام السماوية إلى أنه ربما استُخدِم للملاحظات الفلكية. ولا تزال الطريقة الدقيقة المستخدمة لنقل وتجهيز الأحجار الضخمة لغزًا، مع وجود نظريات تتراوح من استخدام المنحدرات والرافعات إلى فكرة أكثر خيالية عن تقنيات الرفع القديمة.
من الجيد أن نعرف/معلومات إضافية
في كل عام في 24 يونيو، يكون موقع Sacsayhuaman هو INTI رايمي، أو مهرجان الشمس، احتفال تقليدي للإنكا يحتفل بالانقلاب الشتوي ورأس السنة الجديدة. إنه أحد أهم المهرجانات في بيرو، حيث يجذب الآلاف من الزوار من جميع أنحاء العالم. كما يضم الموقع حجرًا منحوتًا غامضًا يُعرف باسم "عرش الإنكا" أو "مقعد الإنكا"، والذي يعتقد البعض أنه كان يستخدم لأغراض احتفالية.