الملخص
إفريز الرماة من قصر داريوس الأول هو قطعة مذهلة من الفن الفارسي القديم. تم صنعه خلال الإمبراطورية الأخمينية، ويتميز بخط من الرماة الملكيين، كل منهم مصور بتفاصيل رائعة. هذا الإفريز، الذي كان يزين جدران القصر في سوسة ذات يوم، هو شهادة على عظمة الحضارة الفارسية القديمة. الهندسة المعمارية الفارسية ومهارة صناعها.
احصل على جرعتك من التاريخ عبر البريد الإلكتروني
الخلفية التاريخية لإفريز الرماة من قصر داريوس الأول
إفريز الرماة ينحدر من عهد داريوس الأول، الذي حكمت الإمبراطورية الأخمينية من 522 إلى 486 قبل الميلاد. كان داريوس الأول، المعروف أيضًا باسم داريوس الكبير، حاكمًا قويًا ومؤثرًا. كان عهده بمثابة فترة من التطور الثقافي والمعماري الكبير في بلاد فارس.
كان الإفريز موجودًا في الأصل في أبادانا، قاعة الاستقبال بقصر داريوس في سوسة. كانت سوسة، إحدى أقدم المدن في العالم، مركزًا ثقافيًا وسياسيًا مهمًا للإمبراطورية الأخمينية. كان القصر الذي بناه داريوس الأول رمزًا لقوته وهيبته.
يُعد إفريز الرماة مثالًا ساطعًا على أسلوب الفن الأخميني. يتميز هذا الأسلوب بتصويره التفصيلي للأشكال، غالبًا في شكل موكب. يصور الإفريز صفًا من الرماة، يرتدي كل منهم زيًا رسميًا من الجلباب الصدفي ومسلحين بقوس وسهم.
تم اكتشاف الإفريز خلال أعمال التنقيب التي أجراها عالم الآثار الفرنسي مارسيل ديولافوا في أواخر القرن التاسع عشر. وهو موجود اليوم في متحف اللوفر في باريس، حيث لا يزال يبهر الزوار بتفاصيله المعقدة وأهميته التاريخية.
لا يقدم إفريز الرماة لمحة عن عظمة عهد داريوس فحسب، بل يعد أيضًا بمثابة شهادة على البراعة الفنية للإمبراطورية الأخمينية.
أبرز المعالم المعمارية / حول القطعة الأثرية
إفريز الرماة هو قطعة مذهلة من النحت الغائر، وهو نوع من النحت حيث يتم رفع الأشكال قليلاً عن الخلفية. يبلغ طول الإفريز حوالي 5.6 متر، وهو مصنوع من الطوب السيليسي المزجج.
يصور الإفريز موكبًا من الرماة، كل منهم يرتدي زيًا رسميًا من الجلباب الصدفي. يظهر الرماة بشكل جانبي، وكل منهم يحمل قوسًا في يد وسهمًا في اليد الأخرى. تم تقديم الأشكال مع الاهتمام الكبير بالتفاصيل، بدءًا من الريش الفردي الموجود على الأسهم وحتى ثنيات الرداء.
يعد الإفريز مثالًا رئيسيًا على أسلوب الفن الأخميني، الذي يتميز بتصويره التفصيلي للأشكال. تم تصوير الرماة بنمط متكرر، وهي سمة شائعة في الفن الأخميني. يخلق هذا التكرار إحساسًا بالإيقاع والحركة، مما يعطي انطباعًا بوجود موكب لا ينتهي من الرماة.
الألوان المستخدمة في الإفريز جديرة بالملاحظة أيضًا. تم تقديم الرماة بلوحة غنية من الألوان الزرقاء والصفراء، وهي الألوان التي من المحتمل أن يتم تحقيقها من خلال استخدام الأصباغ الطبيعية. يضيف استخدام الألوان عمقًا وبعدًا إلى الأشكال، مما يعزز مظهرها النابض بالحياة.
إن إفريز الرماة ليس مجرد قطعة أثرية، بل إنه تحفة فنية من الفن الفارسي القديم. إن تصويره التفصيلي للرماة واستخدامه للألوان والشعور بالحركة الذي ينقله كل ذلك يساهم في أهميته الفنية.
نظريات وتفسيرات
هناك العديد من النظريات والتفسيرات المحيطة بإفريز الرماة. ويعتقد بعض العلماء أن الإفريز يصور الحرس الملكي لداريوس الأول، المعروف باسم "الخالدين". كان الخالدون مجموعة نخبة من الجنود الذين لعبوا دورًا حاسمًا في النجاحات العسكرية للإمبراطورية الأخمينية.
ويشير آخرون إلى أن الإفريز يمثل موكبًا احتفاليًا وليس عسكريًا. يبدو أن توحيد الشخصيات وسلوكها الهادئ والهادئ يدعم هذه النظرية. من الممكن أن يكون الرماة يشاركون في موكب ملكي أو احتفال ديني، وكلاهما موضوعان شائعان في الفن الأخميني.
يركز تفسير آخر على الأهمية الرمزية للرماة. في الثقافة الفارسية القديمة، كان القوس والسهم رمزين للقوة والسلطة. من خلال تصوير صف من الرماة، يمكن أن يرمز الإفريز إلى قوة وسلطة داريوس الأول.
بغض النظر عن التفسير، فإن إفريز الرماة يقدم رؤى قيمة حول ثقافة ومجتمع الإمبراطورية الأخمينية. إنه بمثابة سجل مرئي للقوة العسكرية للإمبراطورية، والممارسات الاحتفالية، والتقاليد الفنية.
كما هو الحال مع أي قطعة أثرية تاريخية، قد لا يتم فهم المعنى الحقيقي لإفريز الرماة بشكل كامل. ومع ذلك، فإن النظريات والتفسيرات توفر لمحة رائعة عن عالم بلاد فارس القديمة.
من الجيد أن نعرف/معلومات إضافية
في حين أن إفريز الرماة موجود الآن في متحف اللوفر في باريس، إلا أن موقعه الأصلي كان قصر داريوس الأول في سوسا. كان القصر أعجوبة معمارية في عصره، حيث كان يتميز بقاعات ضخمة ونقوش معقدة ومنحوتات رائعة.
تم اكتشاف الإفريز خلال أعمال التنقيب في أواخر القرن التاسع عشر بقيادة عالم الآثار الفرنسي مارسيل ديولافوي. كانت أعمال التنقيب التي قام بها ديولافوي في سوسة من بين أولى الأعمال التي لفتت انتباه العالم الغربي إلى عجائب بلاد فارس القديمة.
إفريز الرماة مصنوع من الطوب السيليسي المزجج، وهي مادة كانت شائعة الاستخدام في العمارة الأخمينية. تم حرق الطوب في درجات حرارة عالية للحصول على لمسة نهائية لامعة، وهي تقنية كانت متقدمة جدًا في وقتها.
لا يعد الإفريز هو القطعة الأثرية الوحيدة من قصر داريوس الأول المعروضة الآن في متحف اللوفر. يضم المتحف أيضًا "مزهرية داريوس" الشهيرة، وهي وعاء حجري مزين بنقوش بارزة لداريوس الأول.
تُعد زيارة إفريز الرماة في متحف اللوفر فرصة فريدة لتجربة عظمة الفن الفارسي القديم. وهي زيارة لا بد من زيارتها لأي شخص مهتم بالتاريخ أو الفن أو الهندسة المعمارية.
الاستنتاج والمصادر
يعد إفريز الرماة من قصر داريوس الأول قطعة رائعة من الفن الفارسي القديم. إنه يوفر نافذة على عالم الإمبراطورية الأخمينية، ويعرض تقاليدها الفنية وقوتها العسكرية وممارساتها الثقافية. سواء كنت من محبي التاريخ، أو محبي الفن، أو مجرد مراقب فضولي، فمن المؤكد أن الإفريز سيأسرك ويلهمك.
ولمزيد من القراءة والبحث، إليك بعض المصادر الموثوقة: