تقع في مقابر قديمة تعد مقابر المصطبة، التي تعد من أهم الآثار المصرية، شاهدًا رائعًا على البراعة المعمارية والمعتقدات الثقافية للحضارة المصرية المبكرة. تقدم هذه الهياكل المستطيلة ذات الأسطح المسطحة، بجوانبها المنحدرة وتصميماتها الداخلية المعقدة، لمحة آسرة عن عالم الحياة الآخرة كما تصوره قدماء المصريين.
احصل على جرعتك من التاريخ عبر البريد الإلكتروني
خلفية تاريخية
يعود تاريخ مقابر المصطبة إلى عصر الأسرات المبكرة في مصر، حوالي 3100-2686 قبل الميلاد، مما يعني أن عمرها يزيد عن 5000 عام. وقد بناها المصريون القدماء في المقام الأول لتكون بمثابة أماكن راحة أبدية لنبلائهم وكبار المسؤولين. وقد صاغ علماء الآثار مصطلح "المصطبة"، المشتق من الكلمة العربية "مقعد"، بسبب شكل هذه الهياكل الشبيه بالمقعد.
أبرز المعالم المعمارية
ويعد بناء مقابر المصطبة بمثابة شهادة على البراعة المعمارية للمصريين القدماء. يبلغ طول هذه الهياكل عادة، المبنية من الطوب اللبن أو الحجر، حوالي 30 مترًا وعرضها 15 مترًا، ويبلغ ارتفاعها حوالي 6 أمتار. تنحدر الجدران الخارجية إلى الداخل بزاوية تبلغ حوالي 75 درجة، مما يمنح الهيكل مظهرًا مميزًا يشبه المقعد.
ينقسم الجزء الداخلي من مقبرة المصطبة إلى قسمين رئيسيين: المصلى وحجرة الدفن. المصلى الذي يمكن للأحياء الوصول إليه مزين بنقوش ولوحات جميلة تصور حياة المتوفى وإنجازاته. أما حجرة الدفن التي تقع في عمق الهيكل، فتضم التابوت الحجري للمتوفى، إلى جانب العديد من الممتلكات الجنائزية المعدة لاستخدامها في الحياة الآخرة.
نظريات وتفسيرات
لم تكن مقابر المصطبة مجرد مواقع دفن؛ وكانت أيضًا انعكاسًا لمعتقدات المصريين القدماء حول الحياة الآخرة. ويُعتقد أن المنحوتات واللوحات المتقنة داخل المقابر توفر القوت للمتوفى، أو قوة الحياة، في الحياة الآخرة. كان الهدف من الأغراض الجنائزية، والتي غالبًا ما تشمل الطعام والأثاث والممتلكات الشخصية، هو ضمان راحة المتوفى ورفاهيته في حياته الأبدية.
تم تأريخ مقابر المصطبة من خلال مزيج من التأريخ بالكربون المشع والتحليل السياقي للقطع الأثرية الموجودة داخل المقابر. يُعتقد أن محاذاة المقابر، التي تواجه عادةً نهر النيل، لها أهمية دينية، ربما تتعلق بإيمان المصريين القدماء بالنيل باعتباره طريقًا إلى الحياة الآخرة.
من الجيد أن نعرف/معلومات إضافية
في حين كانت مقابر المصاطب مخصصة في البداية للنبلاء، إلا أنها أصبحت مع مرور الوقت أكثر شيوعًا واستخدمها أشخاص من مختلف الطبقات الاجتماعية. تشتهر بعض مقابر المصاطب الأكثر شهرة، مثل مقبرة بتاح حتب في سقارة، بنقوشها الرائعة وتقدم رؤى لا تقدر بثمن عن الحياة اليومية ومعتقدات المصريين القدماء.
على الرغم من عمرها، إلا أن العديد من مقابر المصطبة لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، مما يوفر للمؤرخين وعلماء الآثار ثروة من المعلومات حول هذه الحضارة الرائعة. إن وجودهم الدائم هو شهادة على مهارة المصريين القدماء في البناء واحترامهم العميق للحياة الآخرة.
ربما كانت أماكن لنقل الوعي، كما في فيلم X-Men Apocalypse. أعتقد حقًا أن الكائنات الفضائية تقوم بهذه الممارسة في أجساد البشر. وأن كلاوس شواب وآخرين يفعلون ذلك