نظرة عامة على كهوف توشان
تعد كهوف تووشان، الواقعة في تشينجتشو، شاندونغ، موقعًا أثريًا. وتضم 638 تمثالًا لبوذا عبر خمسة كهوف. وهذا يجعلها أكبر مجموعة من تماثيل الجرف في شاندونغ. يعود تاريخ أقدم التماثيل إلى العصر الحجري الشمالي. أسرة تشو (577-581 م). جاءت الإضافات اللاحقة من أسرة تانغ (613-907 م). اعترف مجلس الدولة بالموقع باعتباره أحد الآثار الثقافية الوطنية الرئيسية في 3 يناير 1988.
احصل على جرعتك من التاريخ عبر البريد الإلكتروني

السمات المميزة للكهوف
يقدم كل كهف في توشان لمحة فريدة من نوعها عن الفن والعمارة البوذية. تصور التماثيل بشكل أساسي القديسين الثلاثة الغربيين: أميتابها، وأفالوكيتسافارا، وماهاستهامابرابتا بوديساتفا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوار رؤية تمثيلات لألف بوذا، وهرقل، وفيتيان، إلى جانب شخصيات مانحة أصغر حجمًا.
المغارة الأولى: معرض أسرة تانغ

يعد الكهف الأول تحفة فنية من عهد أسرة تانغ. يبلغ ارتفاعه 1.9 متر وعرضه 2.3 متر وعمقه 4.1 متر. يهيمن الإله الرئيسي، الذي يحيط به التلاميذ والبوديساتفا، على هذه المساحة. والجدير بالذكر أن النقوش الموجودة في الكهف تقدم تواريخ دقيقة وتفاصيل عن الرعاة الذين كلفوا بصنع التماثيل.
المغارة الثانية والخامسة: الإضافات اللاحقة

الكهوف الثانية والخامسة، على الرغم من صغر حجمها، تتميز بنقوشها التفصيلية. فهي تصور آلهة في أوضاع تأملية، محاطة بشخصيات ترتدي تيجانًا ومجوهرات متقنة. تشترك هذه التماثيل في السمات الأسلوبية مع سلالة سوي المنحوتات، التي تشير إلى تطور دقيق للفن الديني عبر الزمن.

المغارة الثالثة: الأقدم والأكبر

الكهف الثالث هو الأكبر والأقدم بين الكهوف التي تم التنقيب عنها. ويضم تمثالًا كبيرًا لبوذا أميتابها، يبلغ ارتفاعه حوالي 6 أمتار. هذا التمثال ليس الأكبر في شاندونغ فحسب، بل إنه أيضًا من بين أكثر التماثيل أهمية من الناحية الفنية، مع نقوش مفصلة تربطه بـ رموز تاريخية تبدأ من سلالة سوي.
المغارة الرابعة: فن سلالة تانغ

على الرغم من تعرضها لأضرار جسيمة، تقدم الكهف الرابع نظرة ثاقبة لجماليات أسرة تانغ. أما المنحوتات المتبقية، رغم أنها مقطوعة الرأس، فإنها تظهر أسلوبًا مميزًا يختلف عن تلك الموجودة في الكهوف الأخرى. يسلط هذا التنوع الضوء على التجريب الفني خلال فترة تانغ.
الخاتمة: شهادة على المسعى الروحي والفني
تعتبر كهوف تووشان بمثابة شهادة على التفاني الروحي والجهد الفني للقدماء الصين. أنها توفر للعلماء والزوار على حد سواء نظرة عميقة على الحياة الدينية والثراء الثقافي للفترات التي يمثلونها. وباعتبارها موقعًا محميًا، فإنها تستمر في إبهار وإلهام كل من يستكشف أعماقها.
مصادر: